responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 164


وفي سبيل اللَّه ما لقيت » فمكث ليلتين أو ثلاثا لا يوحى إليه فقالت له امّ جميل بنت حرب امرأة أبي لهب : يا محمّد ما أرى شيطانك إلَّا قد تركك لم أره قرّبك منذ ليلتين أو ثلاث فنزلت .
وقيل : إنّ جروا دخل البيت فدخل تحت السرير فمات فمكث النبيّ أيّاما لا ينزل عليه الوحي فقال لخادمته خولة : ما حدث في بيتي ؟ إنّ جبرئيل لا يأتيني قالت خولة : كنست البيت فأهويت بالمكنسة تحت السرير فإذا جرو ميّت فأخذته وألقيته خلف الحائط فجاء النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله ترتعد لحياة وكان إذا نزل عليه الوحي استقبلته الرعدة فقال : يا خولة دثّريني وأنزل اللَّه هذه السورة ، فلمّا نزل جبرئيل سأله النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله عن سبب تأخّره فقال جبرئيل : أما علمت أنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة . وقيل غير ذلك .
* ( [ وَالضُّحى ] ) * أقسم سبحانه بضوء النهار من قولهم : ضحى فلانّ للشمس إذا ظهر لها وهو وقت ارتفاع الشمس وصدر النهار وأريد بالضحى الوقت المذكور لعلّ تخصيصه بالإقسام به لأنّها الساعة الَّتي كلَّم اللَّه فيها موسى والقي فيها السحرة سجّدا ولوقوع صلاة الضحى فيه وقيل : إنّ الضحى أوّل ساعة من النهار وقيل : في هذه الأقسام كلَّها المراد ربّها أي وربّ الضحى وربّ الليل .
* ( [ وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ] ) * أي وجنس الليل إذا سجا وركد ظلامه وتناهى يقال :
سجا البحر سجوا إذا سكنت أمواجه وليلة ساجية ساكنة الريح وفيه سكون الناس والأصوات قال الصادق عليه السّلام : إنّ المراد من الضحى هو الضحى الَّذي كلَّم اللَّه فيه موسى وبالليل ليلة المعراج .
* ( [ ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى ] ) * هذا جواب القسم ، والتوديع مبالغة في الوداع وهو الترك لأنّ من ودّعك مفارقا فقد تركك وقرئ ودعك بالتخفيف والمعنى ما قطعك قطع المودّع وما تركك بالحطَّ عن درجة الوحي والقرب والكرامة و « ما قلا » أي ما أبغضك ، والقلى شدّة البغض وغاية الكراهة وإذا قصّرت القلى كسرت القاف وإذا مددت فتحتها والمفعول في هذه الآية محذوف للدلالة أي وما قلاك .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست