* ( [ وَسَيُجَنَّبُهَا ] ) * ويبعّد عنها بحيث لا يسمع حسيسها ، والفاعل المجنّب المبعّده اللَّه * ( [ الأَتْقَى ] ) * المبالغ في الاتّقاء عن المعاصي والكفر فلا يحوم حولها فضلا عن دخولها أو صليها الأبديّ وأمّا من دونه ممّن يتّقي الكفر دون المعاصي وهو المؤمن الشقيّ الفاسق الغير التائب فلا يبعّد هذا التبعيد بل يصلاها وإن لم يذق شدّ حرّها كما يذوق الكافر ذوق الدائم فلذلك لا يستلزم صليها بالمعنى المذكور فلا يقدح في الحصر السابق .
* ( [ الَّذِي يُؤْتِي مالَه ُ ] ) * ويعطيه في وجوه البرّ والحسنات * ( [ يَتَزَكَّى ] ) * إمّا بدل من « يؤتي » أو في حيّز النصب على أنّه حال من ضمير « يؤتي » أي يطلب أن يكون عند اللَّه زاكيا ناميا لا يريد به رياء ويقصد به التطهّر من الذنوب ومن دنس البخل ووسخ الإمساك .
* ( [ وَما لأَحَدٍ عِنْدَه ُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى ] ) * استيناف مقرّر لبيان أنّ إيتاءه للتزكّي خالص لوجه اللَّه وليس لأحد عنده منّة ونعمة من شأنها أن تجزى وتكافأ فيقصد المجازاة بها .
* ( [ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْه ِ رَبِّه ِ الأَعْلى ] ) * استثناء منقطع من « نعمة » لأنّ ابتغاء وجه ربّه ليس من جنس نعمة تجزى لكن فعل ذلك لابتغاء وجه اللَّه وطلب رضاه وما أتى من المال مكافأة على نعمة سالفة فذلك يجري مجرى أداء الدين فلا يكون له دخل في استحقاق مزيد الثواب .
* ( [ وَلَسَوْفَ يَرْضى ] ) * جواب قسم مقدّر أي وباللَّه سوف يرضى ذلك الأتقى الموصوف .
تمّت السورة بعون اللَّه