هذه - وأشار إلى يافوخه - حتّى تبلّ منها هذه ، وأخذ بلحيته .
* ( [ فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ ] ) * وأطبق عليهم العذاب وهو الصيحة الهائلة ، تقول : ناقة مدمومة إذا طليت بالشحم وأحيطت بحيث لم يبق منها شيء لم يمسّه الشحم ودم الشيء سدّه بالقبر ثمّ كرّرت الدال للمبالغة في الإحاطة فالدمدمة من الدمّ كالكبكبة من الكبّ * ( [ بِذَنْبِهِمْ ] ) * بسبب ذنبهم المحكيّ * ( [ فَسَوَّاها ] ) * أي فسوّى الدمدمة الإهلاك بينهم بحيث لم يفكّ منهم أحد من صغير وكبير أو فسوّى ثمود بالأرض روي أنّهم لمّا رأوا علامات العذاب طلبوا صالحا أن يقتلوه فأنجاه اللَّه كما قال في سورة هود « 1 » : « فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَه ُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا » .
* ( [ وَلا يَخافُ عُقْباها ] ) * الواو للاستيناف أو للحال من المنويّ في « فسوّاها » الراجع إلى اللَّه أي فسوّاها اللَّه غير خائفة عاقبة الدمدمة والإهلاك وذلك أنّه تعالى لا يفعل إلَّا بحقّ وقيل : ولا يخاف هو أي قدار ما يعقّب عقرها وما يترتّب عليه من أنواع العذاب والعقوبة مع أنّ صالحا قد أخبرهم بها وقيل : ولا يخاف صالح عقبى العذاب لأنّه كان مأمونا من اللَّه .
تمّت السورة بعون اللَّه