responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 140


على الحيّ فيهلكهم وليس كلّ الناس كذلك بل كان هذا الاختصاص بقبيلتهم ونظيرهم في الطيور الرخ وهو طير في جزائر الصين يكون جناحه الواحد عشرة آلاف باع يحمل حجر في رجله كالبيت العظيمة ويلقيه على السفينة في البحر وقيل : المراد من قوله : « الَّتي لم يخلق مثلها في البلاد » أي لم يخلق مثل مدينتهم في بلاد الدنيا فالضمير راجع إلى البلدة .
ومجمل قصّة إرم قال وهب بن منبّه : خرج عبد اللَّه بن قلابة في طلب إبل له شردت فبينا هو في الصحاري إذ هو وقع في مدينة في تلك الفلوات عليها حصن وحول الحصن قصور كثيرة وأعلام طوال فلمّا دنا منها ظنّ أنّ فيها أحدا يسأله عن إبله فنزل عن دابّته وعقلها وسلّ سيفه ودخل من باب الحصن فلمّا دخل الحصن فإذا هو ببابين عظيمين لم ير مثلهما والبابان مرصّعان بالياقوت الأبيض والأحمر فلمّا رأى ذلك دهش ففتح إحدى البابين وإذا هو بمدينة لم ير أحد مثلها وإذا هو قصور وكلّ قصر فوقه غرف وفوق الغرف غرف مبنيّة بالذهب والفضّة واللؤلؤ والياقوت ثمّ نظر إلى الأزقّة فإذا هو بشجر في كلّ زقاق منها قد أثمرت وتحت الأشجار أنهار مطَّردة تجري ماؤها في مجاري من فضّة فقال الرجل : والَّذي بعث محمّدا بالحق ما خلق اللَّه مثل هذه في الدنيا وإنّ هذه هي الجنّة الموعودة فحمل معه شيئا من لؤلؤها ومن بنادق المسك والزعفران ولم يستطع أن يقلع من جواهرها أصلا لرصاصة بنائها وخرج ورجع إلى اليمن فأظهر ما كان معه وعلم الناس بأمره فلم يزل ينمو حتّى بلغ خبره إلى معاوية فأرسل في طلبه حتّى قدم عليه فقصّ عليه القصّة .
* ( [ وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ ] ) * وكيف فعل بثمود الَّذين قطعوا الصخر ونقّبوها بالوادي الَّذي كانوا نازلين فيه . الجوب القطع ، ومنه سمّي الحبيب .
والصخر الحجر الصليب الشديد . والواد أصله الوادي حذفت ياؤه اكتفاء بالكسرة ورعاية لرأس الآي والمراد بالواد وادي القرى بالقرب من المدينة الشريفة من جهة الشام وأنّهم أوّل من نحت الصخور والجبال واتّخذوا فيها لهم بيوتا .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست