responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 138


لا يجوز عليه العدم والقادر لا يجوز عليه العجز والعالم لا يجوز عليه الجهل والحيّ لا يجوز عليه الموت . وقيل : الشفع عليّ وفاطمة عليهما السّلام والوتر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله . وقيل : الشفع الصفا والمروة والوتر البيت الحرام . وقيل : كلّ نبيّ له اسمان مثل محمّد وأحمد والمسيح وعيسى ويونس وذي النون هو الشفع ، وكلّ من له اسم واحد مثل آدم ونوح وإبراهيم ومسجد مكّة والمدينة هو الوتر .
قوله : * ( [ وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ ] ) * جنس الليل إذا يمضي ويدبر ففي تيسيره على المقادير المرتّبة ومجيئه بالضياء عند تقضّيه دليل على أنّ خالقه ومدبّره يختصّ بالعزّ والجلال والسري سير الليل وقيل : المراد من الليل ليلة مخصوصة من الليل لا الجنس قيل : إنّها المزدلفة لاختصاصها باجتماع الناس فيها بطاعة اللَّه وفيها يسري الحاجّ من عرفة إلى المزدلفة ثمّ يصلَّي الغداة فيها ويغدو منها إلى منى .
فإن قيل : القسم بالليل إذا يسر بناء على الجنس يعني عن القسم بليال عشر .
فالجواب إنّ المقسم به في قوله : « والليل إذا يسر » باعتبارات وفي قوله :
« وليال عشر » باعتبارات وخصوصيّات أخرى فلا يغني أحدهما عن الآخر ويجوز أن يكون المعنى : والليل إذا يسر يعني يسري فيه الساري ويسير فيه السائر فإسناد السري إلى الليل مجاز مثل قولك : « نهاره صائم وليله قائم » أي صائم في نهاره وحذفت الياء اكتفاء بالكسر ولسقوطها في خطَّ المصحف ولموافقة رؤس الآي وإن كان الأصل إثباتها لأنّها لام الفعل من المضارع وهو مرفوع .
* ( [ هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ] ) * أي هل في ما ذكر من الأقسام مقنع لذي لبّ ، وفي الآية تقرير لفخامة شأن المقسم بها وكونها أمورا جليلة حقيقة بالإعظام .
* ( [ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ ] ) * جملة معترضة بين القسم وجوابه وجواب القسم محذوف تقديره ليعذّبنّ الكفّار وإنّما حذف لدلالة هذه الجملة عليه أي ألم تعلم يا محمّد علما يقينيّا جاريا مجرى الرؤية في الوضوح بإعلام اللَّه وبالتواتر كيف عذّب ربّك عادا ونظائرهم فسيعذّب كفّار قومك أيضا .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست