المرأة أي تشبّهت بالبرج في إظهار المحاسن .
قال السهيليّ : أسماء البروج : الحمل وبه يبدأ وفي شهر هذا البرج يدخل في أواخره نيسان أي في ثلث آخره وكان مولد النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله في نيسان عند طلوع الغفر بفتح الغين المعجمة منزل للقمر ثلاثة أنجم صغار والغفر يطلع في ذلك الشهر أوّل الليل لأنّ وقته النطح وهو الشرطان بالمعجمة والفتحتين وهما نجمان من الحمل قرنا الحمل ، وإلى الحمل أيضا يضاف البطين كزبير منزل للقمر ثلاثة كواكب صغار كأنّها أثافي وهو بطن الحمل .
وبالجملة فبعد الحمل من البروج الثور ، ثمّ الجوزاء ويقال لها : النسر والجبّار والتوأمان ، وهامة الجوزاء الهقعة وهي ثلاثة كواكب فوق منكبي الجوزاء كالأثافي إذا طلعت مع الفجر اشتدّ حرّ الصيف ، ثمّ السرطان ، ثمّ الأسد ، ثمّ السنبلة ، ثمّ الميزان ، ثمّ العقرب وكوكبان نيّران في قرني العقرب وبين الزبانين من العقرب وبين وركي الأسد ورجليه وهما السماك يطلع الغفر الَّذي به مولد الأنبياء وفيه قالوا : « حرّ المنازل في الأبد بين الزباني والأسد » لأنّه يليه من الأسد ذنبه ولا ضرر فيه ومن العقرب زبانياها ولا ضرر فيهما وإنّما يضرّ بذنبها إذا شالته أي رفعته وهو الشولة في المنازل وكوكبان نيّران ينير لهما القمر يقال لهما : حمة العقرب ، ثمّ القوس ، ثمّ الجدي ، ثمّ الدلو ، ثمّ رشاء الدلو وهو الحوت .
وجعل اللَّه الشهور على عدد هذه البروج فقال « 1 » : « إنّ عدّة الشهور عند اللَّه اثنا عشر شهرا » والفصول الأربع في هذه الشهور من الربيع والصيف والخريف والشتاء . والبروج الاثنا عشر منقسمة إلى هذه المنازل الثمانية والعشرين والشمس تسير في تمام هذه البروج في كلّ سنة والقمر في كلّ شهر وقد تعلَّقت بها منافع ومصالح للعباد فأقسم اللَّه تعالى بها إظهارا لقدرها .
من مجمع البحرين عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : « ذكر اللَّه عبادة