responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 106


جملة شرطيّة محلَّها النصب على الحاليّة نسقا على ما قبلها أي أيّ مانع لهم حال عدم سجودهم واستكانتهم عند قراءة النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله أو واحد من أصحابه وامّته القرآن لا يخضعون له ؟ فإنّهم من أهل اللَّسان فيجب عليهم أن يجزموا بإعجازه وصحّته عند سماعه وبكونه كلاما إلهيّا ويعلموا بذلك صدق محمّد في دعوى النبوّة فيطيعوه ويصلَّون للَّه . وبعض فسّروا بأنّ المراد بالسجود في الآية الصلاة ويجوز أن يراد به نفس السجود عند تلاوة آية السجدة على أن يكون المراد بالقرآن آية السجدة بخصوصها لا مطلق القرآن كما روي أنّه صلَّى اللَّه عليه وآله قرء ذات يوم « 1 » « وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ » فسجد هو ومن معه من المؤمنين وقريش تصفق فوق رؤوسهم وتصفر استهزاء .
عند أهل السنّة هذه الآية الثالثة عشر من أربع عشرة سجدة تجب عندها السجدة .
* ( [ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ] ) * بالقرآن الناطق ولذلك لا يخضعون عند تلاوته * ( [ وَاللَّه ُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ ] ) * بما يضمرونه في قلوبهم من الكفر والحسد فيجازيهم على ذلك في الدنيا والآخرة . أوعيت الشيء أي جعلته في وعاء ثمّ استعير لمعنى الحفظ .
* ( [ فَبَشِّرْهُمْ ] ) * أي الَّذين كفروا * ( [ بِعَذابٍ أَلِيمٍ ] ) * مولم غاية الإيلام وهو استهزاء وتهكّم بهم * ( [ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ] ) * استثناء منقطع من الضمير المنصوب في * ( [ فَبَشِّرْهُمْ ] ) * والمستثنى المؤمنون أي لكنّ الَّذين آمنوا ايمانا صادقا * ( [ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ] ) * من الطاعات * ( [ لَهُمْ ] ) * في الآخرة * ( [ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ] ) * غير مقطوع بل متّصل دائم ، من منّه منّا أي قطعه قطعا أو المعنى بغير منّة تكدر .
وفي قوله : « لا يؤمنون » و « لا يسجدون » دلالة على الاختيار وبطلان مذهب الجبر ويدلّ على أنّ الكفر والأيمان فعلهم لأنّ الحكيم لا يقول : مالك لا تؤمن ولا تسجد ؟ لمن يعلم أنّه لا يقدر على الإيمان والسجود .
تمّت السورة بعون اللَّه .


( 1 ) سورة اقرأ : 19 .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست