أولاً : هذا صحيح في هذا المثال ، ولكنه ليس صحيحاً في سائر الموارد ، والسبب في ذلك هو أن مادة : ( دخل ) تختلف عن مادة ( هدى ) . فإن ( دخل ) لا تقبل إلا نوعاً واحداً من المعنى ، وهو الولوج في الشيء .
أما كلمة ( هدى ) فهي قابلة لأكثر من نوع من المعنى ، فهناك هداية حسية ، وهناك هداية إرشادية الخ . . فهدى الصراط تشير إلى الحسية ، وإلى الصراط تشير إلى الإرشادية ، فلا يصح قياس الثانية على الأولى .
ثانياً : إننا بالرغم مما ذكرناه أنفاً - نشعر بوجود فرق بين قولنا : دخلت الدار ، ودخلت إلى الدار .
فإن قلت : ( إلى الدار ) فإنك تكون قد لاحظت كيفية الدخول ، وآليته ، والطريق إليه ، ولم تلحظ في قولك : ( دخلت الدار ) شيئاً من ذلك .
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ :
وقد ورد في العديد من الروايات : أن المقصود ب * ( الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) * : الإسلام .
وفي بعضها : علي بن أبي طالب « عليه السلام » .
وفي بعضها : الأئمة « عليهم السلام » .
فلماذا اختلفت الروايات ؟ ! وهل هي متضادة فيما بينها ؟ .
