responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 159


إنه سبحانه في نفس سورة الحمد ، قد نسب الفعل إلى العبد . وذلك في قوله : نعبد . نستعين . فأنت الذي تعبد . وأنت الذي تفعل ، وتريد منه أن يعينك ، ويقويك ، وينشطك ، ويشجعك لتحقق المزيد من النجاح والفلاح ، ثم تطلب المزيد من الهداية والدلالة إلى كل ما يوجب القرب ، والمزيد من المحفزات والمشجعات ، والتوفيقات والبركات .
ولو صح ما ذكروه في * ( اهْدِنَا ) * للزم التناقض بينه وبين * ( نَعْبُدُ ) * . * ( نَسْتَعِينُ ) * . * ( الضَّالِّينَ ) * . حيث جُعل الله فيها معيناً هنا . ومجبِراً على الهداية خالقاً لها هناك .
وإذا صح : أنه نسب الضلال إلينا تأدباً .
فلماذا نسب إلينا الفعل في نعبد ونستعين ، إذ لا معنى للتأدب فيهما لننسبهما إلى غيره تعالى . إذ لا قبح في نسبتهما إليه سبحانه .
إهدنا الصراط أو إلى الصراط ؟ ! :
وقد يدور بخلد البعض هنا سؤال ، وهو : لماذا قال سبحانه هنا : * ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) * ، ولم يقل اهدنا إلى الصراط ؟ ! فما هو الفرق بين التعدية المباشرة ، وتسلط الفعل على المفعول مباشرة وبين التعدية بواسطة حرف الجر ؟ ! .

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست