العمل الاجتماعي وقضاء حاجات المؤمنين . فيختار ذلك أيضاً . وهكذا في سائر الحالات والأوضاع والظروف .
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ :
وإذا انتقلنا إلى قوله تعالى : * ( وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) * ، فإننا نسجل ما يلي :
الوعي يقتضي الاستعانة :
إنه إذا عرف الإنسان حجم ما يواجهه من تحديات من داخل ذاته ، وهو ما يحتاج لدفع آفاته إلى الجهاد الأكبر ، على حد تعبيره « صلى الله عليه وآله » ، وعرف أيضاً حجم التحديات التي تواجهه من خارج ذاته ، في كل موقع وفي كل مجال ، فإنه يدرك أنه بحاجة إلى الاستعانة بمصدر القوة والالتجاء إلى مصدر العطاء والفيض . ولن يستطيع أن يحقق حلمه الكبير من دون ذلك .
التوحيد في العبادة والاستعانة :
وإن الآية الشريفة في حين أكّدت على التوحيد الكامل في العبادة ، فإنها قد أكدت أيضاً على التوحيد في العمل ، حيث حصرت الاستعانة به سبحانه دون كل ما ومن عداه . الأمر الذي يعني : أنه تعالى وحده القادر على التأثير ، وأنه وحده الغني ، والقوي ، و والخ . . فمن أجل ذلك كان لا بد من حصر الاستعانة
