وقَبِيلُه مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) * « 1 » .
وقوله : * ( إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوه عَدُوًّا ، إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَه لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ ) * « 2 » .
وقوله : * ( أَفَتَتَّخِذُونَه وذُرِّيَّتَه أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ، بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ) * « 3 » .
* ( ولا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ إِنَّه لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) * « 4 » .
* ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّه لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ، وأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ ) * « 5 » .
هذا كلَّه مضافا إلى ملاحظة منشأ عداوته لبني آدم وإنه صار مطرودا مدحورا بترك سجدة آدم ، فأضمر العداوة له ولذريته حتى أقسم على إيصال الضرر إليهم في أشرف ما لديهم وهو دينهم الذي هو حياتهم ، وبه بقاؤهم ونجاتهم ، فقال :
* ( فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) * « 6 » .
* ( قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ ولأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) * « 7 » .
بل أمره اللَّه تعالى أمرا تهديديا إمهاليا بقوله :
* ( واسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ ورَجِلِكَ وشارِكْهُمْ فِي الأَمْوالِ والأَوْلادِ وعِدْهُمْ وما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً ) * « 8 » .
