والقدرة الإلهية والعزة الربانية والعظمة الصمدانية ، كما قالوا : « نحن أسماء اللَّه الحسنى ، وأمثاله العليا » « 1 » .
أو أنهم مظاهر الصفات الفعلية والشؤون الربانية ، والترديد هو إنما هو باعتبار اختلاف مراتبهم .
وأيضا قد ورد : أنهم الأعراف الذي لا يعرف اللَّه إلا بسبيل ولايتهم وإنّهم وجه اللَّه الذي يؤتى منه .
ففي « البصائر » عن الصادق عليه السّلام في قوله * ( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه ) * « 2 » قال : « دينه وكان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وأمير المؤمنين عليهما السّلام دين اللَّه ووجهه وعينه في عباده ولسانه الذي ينطق به ونحن وجه اللَّه الذي يؤتى منه » « 3 » .
وفي زيارة مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام : « السّلام على اسم اللَّه الرضي ووجهه المضيء وجنبه العلي . . . إلى قوله : وأشهد أنك جنب اللَّه ووجهه الذي يؤتى منه وأنك سبيل اللَّه . . . . » « 4 » .
وأيضا قد قال اللَّه تعالى : * ( ومَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَه شَيْطاناً فَهُوَ لَه قَرِينٌ وإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ ويَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ) * « 5 » .
والذكر هو النبي كما قال : * ( ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّه ) * « 6 » .
أو الوصي ، وهو المراد بالسبيل أيضا ، والترديد باعتبار الجهات والحيثيات والمراتب وإلا فما أمرنا إلا واحدة .
