responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 707


ولاية أهل البيت والبراءة من أعدائهم وهي الَّتي يدور عليها النجاة والهلاك في الآخرة ، لا خصوص الحكم بالإسلام والكفر في الدنيا ، فإنّه من الأحكام الظاهرة الَّتي قد شرعت تسهيلا على أهل الحق .
وأمّا ما يقال من أنه لو أريد الخلود فيها هو خلاف الإجماع ، فإنّ المؤمنين لا يخلدون فيها وإن أريد مجرد الدخول فهو مشترك بين الفرق إذ ما من فرقة إلَّا وبعضها عصاة ، والقول بأنّ معصية الفرقة الناجية مغفورة بعيد جدّا ، ولا يبعد أن يكون المراد استقلال مكثهم في النار بالنسبة إلى سائر الفرق ترغيبا في تصحيح الاعتقاد .
ففيه أنّ عدم خلود المؤمنين وإن كان مسلما إلَّا أنّ إيمان من عدا الفرقة الناجية ممنوع كيف وقد أطبقت الطائفة الحقّة على عدم إيمان من سويهم وإنّ الولاية من شرائط الإيمان والركن الأعظم الذي عليه السّلام من غير عكس .
مضافا إلى انفرادهم النصّ والعصمة وعدم انقطاع الحجّة وغير ذلك من الأصول الَّتي انفردت بها من بين الفرق .
هذا كلَّه مع الغضّ عن الوجوه المشخصة الخارجة الَّتي منها خبر السفينة ، وخبر الثقلين اللذين مرّت إليهما الإشارة في المقدمات .
وأمّا ما وقع في كلامه استبعاد الغفران لمعاصي الفرقة الناجية فهو أولى بالاستبعاد ، بل المرجوّ من فضلهم ذلك كيف وقد وعدنا اللَّه تعالى على لسان أوليائه وهو لا يخلف الميعاد ، وقد ورد به أخبار مستفيضة بل متواترة متضمّنة لبذلهم حسناتهم لشيعتهم ، وأنّ اللَّه تعالى أعطاهم الوسيلة والفضيلة والشفاعة لأصحاب الكبائر من شيعتهم ، وأنّ اللَّه تعالى قد قال إنّي غفرت لشيعة علي ومحبيه ذنوبهم جميعا ، وأنّ اللَّه تعالى يبتلي شيعتهم بالسّقم ، والفقر ، والعاهة ، والذّلة في أهلهم ومالهم كفّارة لما اقترفوه من الذنوب الموبقة ، حتّى أنّ منهم من يشدّد عليه خروج

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 707
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست