responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 705


عنقه ، فإنّه أوّل من يأتيه حزب الشيطان فدخل أبو بكر المسجد فرآه راكعا فقال واللَّه لا اقتله ، فإنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم نهانا عن قتل المصلَّين فرجع إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فقال يا رسول اللَّه إنّي رايته يصلَّى فقال له رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم اجلس فلست بصاحبه ، قم يا عمر فخذ سيفي من يد أبى بكر وادخل المسجد واضرب عنقه ، قال عمر : فأخذت السيف من يد أبى بكر ودخلت المسجد فرأيت الرجل ساجدا فقلت واللَّه لا أقتله فقد استأمنه من هو خير منّى ، فرجعت إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فقلت يا رسول اللَّه إنّي رأيت الرجل ساجدا ، فقال يا عمر اجلس فلست بصاحبه ، قم يا على فإنك أنت قاتله إن وجدته فاقتله فإنك إن قتلته لم يقع بين أمّتي اختلاف أبدا قال عليّ عليه السّلام فأخذت السيف ودخلت المسجد فلم أره ، فرجعت إلى رسول اللَّه عليه السّلام وقلت يا رسول اللَّه ما رأيته ، فقال لي يا أبا الحسن إنّ أمّة موسى افترقت على إحدى وسبعين فرقة ، فرقة منها ناجية ، والباقون في النار فقلت : يا رسول اللَّه وما الناجية فقال المتمسك بما أنت عليه وأصحابك ، فأنزل اللَّه تعالى في ذلك الرجل * ( ثانِيَ عِطْفِه لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّه لَه فِي الدُّنْيا خِزْيٌ ) * « 1 » يقول : هذا أول من يظهر من أصحاب البدع والضلالات ، قال ابن عباس واللَّه ما قتل ذلك الرجل إلَّا أمير المؤمنين عليه السّلام يوم صفين « 2 » .
قلت فانظر إلى هذا الخبر الذي رواه غير واحد من الجمهور المصرّح بمخالفتها للرسول صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فيما أمر هما به في مثل هذا الأمر الذي صار سببا لافتراق الأمّة فكأنّهما صارا سببين لضلالتها وارتدادها عن طريق الهدى بمخالفتهما له في حياته وبعد وفاته .
ولذا جعل علامة الفرقة الناجية مشايعة أمير المؤمنين عليه السّلام وأصحابه والتمسّك


( 1 ) الحج : 9 . ( 2 ) صوابه يوم النهروان .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 705
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست