هذه لغة نجد ، وهي الفصيح ، وبها جاء القرآن في قوله تعالى : * ( إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي ) * « 1 » .
وفي لغة لأهل العالية من باب تعب ، والأصل في الضلال الغيبة ، ومنه قيل للحيوان الضائع ضالَّة بالهاء للذكر والأنثى إلى أخر ما ذكره .
وقد يقال : إنّه في الأصل خفاء الشيء وهلاكه في الشيء من قولهم : ضلّ الماء في اللبن .
ويقال : إنّه قد استعمل في القرآن على وجوه اثنى عشر : طلب الزلة ، * ( لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ ) * « 2 » ، والكفر والشرك : * ( ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ ) * « 3 » والخسران : * ( وما كَيْدُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ ) * « 4 » أي خسار ، وفرط المحبّة :
* ( إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) * « 5 » والشقاء : * ( ولكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ) * « 6 » ، والبطلان : * ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ) * « 7 » * ( وأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ ) * « 8 » والنسيان : * ( أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الأُخْرى ) * « 9 » ، والتلاشي والاضمحلال : * ( وقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الأَرْضِ ) * « 10 » ، والجمل : * ( قالَ فَعَلْتُها إِذاً وأَنَا