responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 67


والمزيّن لها هو الشيطان .
وأما قوله :
* ( إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) * « 1 » .
فلا ينافيه إذ جعله زينة للأرض الفانية الظلمانية لا يستلزم جعله زينة للناس ، سلَّمنا لكن لا محذور في نسبة التزيين إليه أيضا ، ولو لكونه خالقا لما يترتب على وجوده ابتلاء العباد واختبارهم ، ولذا علَّله بقوله : * ( لِنَبْلُوَهُمْ ) * .
وبالجملة فلا يزال التطارد والتدافع بين الحزبين والجنود المتقابلة من الطرفين ، كما في « الكافي » عن الصادق عليه السّلام قال : « ما من قلب إلا وله أذنان ، على إحداهما ملك مرشد وعلى الأخرى شيطان مفتّن ، هذا يأمره ، وهذا يزجره ، الشيطان يأمره بالمعاصي والملك يزجره عنها ، وذلك قوله اللَّه : * ( عَنِ الْيَمِينِ وعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْه رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) * « 2 » » « 3 » .
« قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : ما من مؤمن إلا ولقلبه في صدره أذنان : أذن ينفث فيها الملك ، وأذن ينفث فيها الوسواس الخناس ، فيؤيد اللَّه المؤمن بالملك ، وهو قول اللَّه : * ( وأَيَّدَه بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها ) * « 4 » * ( وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْه ) * « 5 » » « 6 » .
وبعد هذا فأفراد الإنسان من حيث إطاعتهم للرحمن أو الشيطان على ثلاثة أصناف :


( 1 ) الكهف : 7 . ( 2 ) سورة ق : 17 - 18 . ( 3 ) أصول الكافي : ج 2 / 226 ، ح 1 ، والبحار : ج 63 / 205 ، ح 34 وج 68 / 274 ، ح 30 . ( 4 ) سورة التوبة : 40 . ( 5 ) سورة المجادلة : 22 . ( 6 ) البحار : ج 63 / 194 عن تفسير العياشي .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست