بعزّتي أن أدخل النار من عصاه وإن أطاعني « 1 » .
بل قد ورد أخبار كثيرة في تفسير قوله تعالى : * ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَه خَيْرٌ مِنْها وهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ومَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) * « 2 » .
الآية : أنّ المراد بالحسنة واللَّه ولاية أمير المؤمنين ، والسّيئة واللَّه اتّباع أعدائه .
وفي الكافي عن مولينا الصادق عليه السّلام عن جدّه أمير المؤمنين عليه السّلام في هذه الآية قال عليه السّلام : الحسنة معرفة الولاية وحبّنا أهل البيت ، والسّيئة إنكار الولاية وبغضنا أهل البيت « 3 » .
ومثله أخبار كثيرة تأتي في موضعها ، بل ورد مثله في طرق العامّة عن عبد اللَّه بن مسعود وغيره عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله .
فعن « المناقب » للخوارزمي عنه صلَّى اللَّه عليه وآله : لو اجتمع الناس على حبّ عليّ بن أبي طالب لما خلق اللَّه عزّ وجل النار « 4 » .
وعن كتاب « الفردوس » عن معاذ عنه صلَّى اللَّه عليه وآله : حبّ علىّ بن أبي طالب حسنة لا تضر معها سيّئة وبغضه سيّئة لا ينفع معها حسنة ، وادخل الجنة من أطاعه وإن عصاني وادخل النار من عصاه وإن أطاعني « 5 » .
بل في المحكي عن الزمخشري في بيانه أنّه قال : هذا رمز حسن ، وذلك أنّ حبّ عليّ هو الإيمان الكامل ، والإيمان الكامل لا تضرّ معه السيّئات قوله : وإن عصاني فإنّي أغفر له إكراما وأدخله الجنّة فله الجنة بالإيمان ، وله بحبّ عليّ العفو والغفران ، وقوله : ادخل النار من عصاه وإن أطاعني ، وذلك لأنّه إن لم يوال عليا فلا