اللَّه وتوحيده ، وأمّا النعمة الباطنة فولايتنا أهل البيت وعقد مودّتنا « 1 » .
وبمعناه أخبار أخر ، بل في بعضها أنّ النعمة الظاهرة الإمام الظاهر والباطنة الإمام الباطن .
وفي « المحاسن » مسندا عنه عليه السّلام ، عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله يا أبا ذر من أحبّنا أهل البيت فليحمد اللَّه على أوّل النعم ، قال : يا رسول اللَّه وما أوّل النعم ؟ قال : طيب الولادة لا يحبّنا أهل البيت إلَّا طاب مولده « 2 » .
وفي الزيارة الجامعة : بموالاتكم تمّت الكلمة ، وعظمت النعمة .
ثمّ إنّه قد فسّرت النعمة في هذه الآية وفي غيرها أيضا بالدين ، والإسلام ، والإيمان ، والمعرفة ، والتقوى ، والتوحيد ، وغيرها من التعبيرات المختلفة الَّتي مرجعها إلى حقيقة الولاية بالحدود المعتبرة .
عباراتنا شتّى وحسنك واحد * وكلّ إلى ذاك الجمال يشير ولذا فرض اللَّه طاعته وإقامة ولايته على الناس أجمعين بل جعل ولايته المعرّف الصحيح ، والكاشف الأخير لتوحيده ونبوة رسوله .
وورد في النبوي : أنّ اللَّه تعالى لمّا خلق آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم فقال : الحمد للَّه ، فأوحى اللَّه تعالى إليه حمدتني ، وعزّتي وجلالي لو لا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا « 3 » ما خلقتك يا آدم قال : إلهي فيكونان منّي ، قال : نعم يا آدم ارفع رأسك وانظر ، فرفع رأسه فإذا مكتوب على العرش : لا إله إلَّا اللَّه ، محمّد نبيّ الرحمة ، وعليّ مقيم « 4 » الحجّة ، من عرف حقّ عليّ زكى وطاب ، ومن أنكر حقّه لعن وخاب ، أقسمت بعزّتي أن أدخل الجنّة من أطاعه وإن عصاني ، وأقسمت