من الجن على يد أمير المؤمنين عليه السّلام « 1 » ، ومكالمة الشيطان مع يحيى « 2 » وعيسى « 3 » ونوح « 4 » وغيرهم « 5 » من الأنبياء والأولياء على محمد وآله وعليهم السّلام ، بل مكاشفة كثير من الروحانية السفلية لبعض المؤمنين ، ولأرباب التسخير وغيرهم حسب ما شاهدوها في رياضاتهم الشرعية وغيرها ، على وجه لا ريب فيه ولا شك يعتريه .
ومما يظهر الجواب عن السادس أيضا ، نعم ربما يظهر من بعض « 6 » أتباع الفلاسفة نفي الوسوسة المنسوبة إليه ، نظرا إلى ما ثبت لديهم من أن المصدر القريب للأفاعيل الحيوانية هو هذه القوى المحركة المركوزة في العضلات ، بعد انضمام الميل والإرادة التي هي من لوازم حصول العلم بكون ذلك الشيء لذيذا أو مكروها ، وأن ذلك الشعور لا بد أن يكون بخلق اللَّه ابتداء كما عن بعضهم ، أو بواسطة مراتب كما عن آخرين ، وحينئذ فالكلام في كل من تلك المراتب في استلزام ما بعده على