ومشيّته النافذة ، وعينه النّاظرة .
ولذا قال الصادق عليه السّلام لليمنى الذي حضر مجلسه : إنّ عالم المدينة يسير في ساعة من النهار مسير ألف ألف سنة حتى يقطع الف عالم مثل عالمكم هذا « 1 » .
وقال أبو جعفر عليه السّلام لميسر الذي قال : قمت ببابه فخرجت جارية خماسيّة فوضعت يدي على رأسها فناداني عليه السّلام من أقصى الدار : ادخل لا أبا لك لو كانت هذه الجدر تحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم لكنّا نحن وإياكم سواء « 2 » .
وفي الآثار الجعفرية روحي له الفداء : الدنيا ممثلة للإمام كفلقة الجوزة في يد أحدكم « 3 » .
وعنه عليه السّلام يا مفضل إنّ العالم منا يعلم كلّ شيء حتّى تقلَّب جناح الطير في الهواء ومن أنكر من ذلك شيئا فقد كفر باللَّه من فوق عرشه وأوجب لأوليائه الجهل ، وهم حلماء علماء أبرار أتقياء يا مفضل من زعم أنّ الإمام من آل محمد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يعزب عنه شيء في السماوات والأرض من الأمر المحتوم فقد كفر بما أنزل اللَّه على محمد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم .
وفي البحار عن نوادر الحكمة عن الصادق عليه السّلام أنّه قال : يا حمران إن الدنيا عند الإمام والسماوات والأرضون إلَّا هكذا ، وأشار بيده إلى راحته ، يعرف ظاهرها وباطنها وداخلها وخارجها ورطبها ويابسها « 4 » .
وفيه عن أبى بصير قال كنت عند أبى عبد اللَّه عليه السّلام فدخل عليه المفضّل بن عمر
