على عنادها في مثل هذه الأزمنة ، كما نبّه عليه الشيخ سليمان « 1 » صاحب « المعراج » وغيره من الأجلَّة فإنّ العلامة حكى في « الخلاصة » عن الشيخ أبى جعفر الطوسي قدّس سرّه إنّه كان يذهب إلى مذاهب الوعيدية ، وهو وشيخة المفيد إلى أنّه تعالى لا يقدر على غير مقدور العبد كما هو مذهب الجبائي « 2 » والسيّد المرتضى رضى اللَّه عنه إلى مذهب البهشميّة من أن إرادته تعالى عرض لا في محلّ .
والشيخ الجليل أبو سهل إسماعيل النوبختي « 3 » إلى جواز اللذة العقلية عليه سبحانه ، وإنّ مهيته تعالى معلومة كوجوده ، وماهيّته الوجود المعلوم ، وأنّ المخالفين يخرجون من النار ولا يدخلون الجنّة .
ومحمّد بن أبى عبد اللَّه الأسدي « 4 » إلى الجبر والتشبيه ، والصدوق ، وشيخة ابن الوليد ، والطبرسي في مجمع البيان إلى جواز السهو على النبي عليه السّلام وغير ذلك ممّا يطول به الكلام .
ومن ذلك ما مرّ في السؤال من إنكار عالم الذرات ، بل إنكار سبق خلق الأرواح على الأبدان كما ذهب إليه الشيخ المفيد والسيّد المرتضى وغيرهما ، لكن المتتبع المطلع على أخبار الأئمة الأطهار يعلم أنّ إثباتهما كان من ضروريات
