responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 606


حقايقهم القدسيّة في مقام الوصال عند انتهاء قوس الإقبال أنوار الكمال والجمال كانت قلوبهم أوعية لمشية اللَّه الَّتي هي أصل صفات الأفعال .
ولذا روى في الخرائج عن مولينا القائم المهدي عجّل اللَّه فرجه وسهّل مخرجه وأوسع منهجه أنّه سئل عن المفوّضة فقال عليه السّلام : كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشيّة اللَّه عز وجلّ فإذا شاء شئنا . ثمّ تلا قوله تعالى : * ( وما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّه ) * « 1 » . « 2 » فتدبّر في اشتمال هذا الخبر على نوعي التفويض اللذين أحدهما شرك والآخر ايمان ، حسب ما مرّ بيانه كي يظهر لك الجواب عمّا في السؤال أيضا من قول مولينا الصادق عليه السّلام : من زعم أنّا خالقون .
وأمّا عدّ نفى السهو عنهم عليهم السّلام غلوّا فليس ببدع منهم بعد ما اشتهر من القميّين بل وبعض أئمّة الرجال أيضا كابن الغضايري ، وغيره من نسبة الراوي إلى الغلوّ والارتفاع بمجرّد رواية بعض الأخبار الدالَّة على ثبوت بعض المراتب والفضائل للنّبي والأئمّة عليهم السّلام ، ولذا طعنوا في كثير من الرواة بذلك ، بل رموا به كثيرا من خواصّ أصحابهم وثقاتهم وبطانتهم كمحمّد بن سنان ، والمعلى بن الخنيس ، والمفضل بن عمر ، ونصر بن صباح ، وغيرهم من الأجلَّة والمشايخ الذين قلّ من سلم من الطعن بذلك ، وبغيره من المفاسد الذين هم منزّهون منه كما نبّه عليه المحقّق البهبهاني في تعليقاته الرجاليّة بل قال : إنّه نسب ابن طاووس ، والخواجة نصير الدين ، وابن فهد ، والشهيد الثاني ، وشيخنا البهائي وجدّي العلَّامة التقى المجلسي وغيرهم من الأجلَّة إلى التصوّف ، وغير خفيّ أنّ ضرر التصوّف إنّما هو فساد


( 1 ) الدهر : 30 . ( 2 ) بحار الأنوار : ج 25 / 337 عن غيبة الطوسي ص 160 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 606
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست