خذها إليك يا محمّد « 1 » .
ومثله في الاختصاص عنه عليه السّلام « 2 » .
وفي الخرائج عن مولينا الصادق عليه السّلام أنّه قال لداود الرقّى يا داود لو لا اسمي وروحي لما أطردت الأنهار ولا أينعت الثمار ولا اخضرت الأشجار « 3 » .
وقد مرّ في مواضع من هذا التفسير بعض الأخبار الدالَّة على هذا المرام ، وسيأتي جملة مقنعة منها أيضا فيما يأتي من الكلام ، فان تطويل الكلام بذكر الاخبار يخرجنا عمّا نحن بصدده من الإيجاز والاختصار .
والإنصاف أنّ من كان مأنوسا مطلعا على الآثار المأثورة في هذه الشريعة الحقّة النبويّة المصطفوية على صادعها ألف صلاة وسلام وتحيّة يحصل له العلم اليقيني البرهاني بل الشهودي العياني أولا باستحقاق مولينا أمير المؤمنين وذرّيته الطَّيبين صلوات اللَّه عليهم أجمعين للخلافة الحقّة والوصاية المطلقة الاتصاليّة ، وثانيا بثبوت تلك الفضائل والمقامات والمراتب الَّتي رتّبهم اللَّه تعالى فيها حسب ما وقع التصريح بها في الأخبار المتواترة الَّتي تصدّى لجمعها علماؤنا الأعلام رفع اللَّه أقدارهم في دار السلام وكفاك في ذلك التدبر في الزيارة الجامعة الكبيرة فإنّها بحر الأنوار ، ومخزن كنوز الأسرار ، وهو الكتاب الناطق بمفاخر الأئمّة الأطهار .
والمناقشة بضعف السند أو الدلالة في هذه الأخبار ضعيفة جدّا بعد تتبّعها والاطلَّاع بها وقوّة دلالتها وتكرّرها في الأصول وتلقّيها بالقبول عن كثير من الفحول ، وموافقتها لحكم الأفئدة والقبول .
ومن التعجب أنّ كثيرا ممّن أسئل اللَّه العافية من الابتلاء بهم يتلقّى الزيارة
