بالمحكي عن محمد بن الحنفيّة من أنّه دين اللَّه الذي لا يقبل عن العباد غيره .
وقيل : إنّه النبي والأئمّة القائمون مقامه صلوات اللَّه عليهم أجمعين ، وهو المرويّ في أخبار كثيرة .
روى الشيخ الصدوق في معاني الأخبار عن المفضّل ، قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن الصراط فقال : هو الطريق إلى معرفة اللَّه عزّ وجلّ ، وهما صراطان :
صراط في الدنيا ، وصراط في الآخرة ، فأمّا الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفروض « 1 » الطاعة ، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنّم في الآخرة ، ومن لم يعرفه في الدنيا زلَّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردّى في نار جهنّم « 2 » .
وفي تفسير مولينا الإمام العسكري عليه السّلام : الصراط المستقيم صراطان : صراط في الدنيا وصراط في الآخرة ، فأما الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر من الغلو ، وارتفع عن التقصير واستقام فلم يعدل إلى شيء من الباطل ، وأمّا في الآخرة فهو طريق المؤمن إلى الجنّة الذي هو مستقيم ، لا يعدلون من الجنّة إلى النار ، ولا إلى غير النار سوى الجنّة « 3 » .
وفي الأمالي بالإسناد عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله ، قال : إذا كان يوم القيامة ، ونصب الصراط على جهنّم ، لم يجز عليه إلَّا من كان معه جواز فيه ولاية على بن أبى طالب عليه السّلام ، وذلك قوله تعالى : * ( وقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ) * « 4 » يعنى عن ولاية على