وفي عدّة الداعي عن معاوية بن عمّار ، عن الصادق عليه السّلام : من دعا لأخيه في ظهر الغيب نادى ملك من السماء الدنيا : يا عبد اللَّه لك مائة ألف ضعف ممّا دعوت ، وناداه ملك من السماء الثانية يا عبد اللَّه ولك مائتا ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الثالثة : يا عبد اللَّه ولك ثلاثمائة ألف ضعف ممّا دعوت ، وناداه ملك من السماء الرابعة : يا عبد اللَّه ولك أربعمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الخامسة : يا عبد اللَّه ولك خمسمائة الف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء السادسة : يا عبد اللَّه ولك ستمائة الف ضعف ممّا دعوت ، وناداه ملك من السماء السابعة : يا عبد اللَّه ولك سبعمائة ألف ضعف ممّا دعوت .
ثم يناديه اللَّه تبارك وتعالى : أنا الغني الَّذي لا افتقر يا عبد اللَّه لك ألف ألف ضعف ممّا دعوت . الخبر « 1 » .
ومنها : الإلحاح في الدعاء ، فإنّ هذا الدعاء يتكرّر في الصلوات اليوميّة ، مرات مديدة ، والإلحاح من أسباب الإجابة .
عن مولانا أبى جعفر عليه السّلام أنّه قال : واللَّه لا يلحّ عبد مؤمن على اللَّه عزّ وجلّ إلَّا استجاب له « 2 » .
ومنها : الإقبال على الدعاء .
قال الصادق عليه السّلام : إنّ اللَّه لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه ، فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن الإجابة « 3 » .
واستفادة هذا من تقديم الخطاب وتكريره المنافي لحالة الغياب ، إذ عند الخطاب يفتح الباب وينكشف الحجاب ، ويتوجّه العبد بكليّته إلى ربّ الأرباب ،