فصل الدين اعلم أنّ الدّين هو الحساب وقيل : هو الجزاء ، ومنه قولهم : كما تدين تدان ، الأوّل بالفتح للفاعل والثّاني بالضّم للمفعول أي كما تجزى تجزى .
قال أخو عبد قيس :
واعلم وأيقن أنّ ملكك زائل * واعلم بأنّك ما تدين تدان بل عن النّبيّ : البرّ لا يبلى والذّنب لا ينسى « 1 » والدّيان لا يفنى فكن كما شئت كما تدين تدان « 2 » .
وقيل غير ذلك من المعاني الَّتي يستعمل فيها في خصوص الموارد بل أنهاها في القاموس إلى بضع وعشرين قال : الدّين بالكسر الجزاء ، وقد دنته بالكسر دينا ويكسر ، والإسلام ، وقد دنت به بالكسر ، والعادة ، والعبادة ، والمواظب من الأمطار ، واللَّين منها والطَّاعة كالدّينة بالهاء فيهما ، والذّل ، والدّاء والحساب ، والقهر ، والغلبة ، والاستعلاء ، والسلطان ، والملك ، والحكم ، والسّيرة ، والتدبير ، والتّوحيد ، واسم لجميع ما يتعبّد اللَّه عزّ وجلّ به ، والملَّة ، والورع ، والمعصية ، والإكراه ، ومن الأمطار ما تعاهد موضعا وصار ذلك له عادة ، والحال ، والقضاء .
لكنّها مع رجوع بعضها إلى بعض آخر لا يصلح إرادة كلَّها في المقام وإن