موالينا الأئمّة الأنام عليهم الصّلوة والسّلام بالقراءة كما يقرء النّاس « 1 » ، وإنّه لا يحاجّ بالقرآن اليوم « 2 » .
ثمّ إنّه يمكن ترجيح قراءة مالك بما في تفسير الإمام عليه السّلام قال : مالك يوم الدّين أي قادر على إقامة يوم الدّين وهو يوم الحساب قادر على تقديمه عن وقته وتأخيره بعد وقته وهو المالك أيضا في يوم الدّين وهو يقضى بالحقّ لا يملك الحكم والقضاء في ذلك اليوم من يظلم ويجور كما يجور في الدّنيا من يملك الأحكام « 3 » .
نظرا إلى التّعبير في الموضعين بالمطلوب مضافا إلى إرجاع ملك الأحكام إليه ومنه يظهر وجه آخر للتّرجيح فانّ مالكيّته مطلقة بالنّسبة إلى كلّ شيء حتّى ملك الأحكام ونفوذ الأمر والنّهى المستفاد من الملك .
هذا مضافا إلى ما رواه في المجمع عن العيّاشي عن الصّادق عليه السّلام في فضل الفاتحة إلى أن قال : ومالك يوم الدّين قال جبرئيل ما قالها مسلم قطَّ إلَّا صدّقها اللَّه وأهل سماواته « 4 » .
وفي العيون وتفسير الإمام عليه الصّلوة والسّلام عن النّبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم في فضلها إلى أن قال : فإذا قال مالك يوم الدّين قال اللَّه : أشهدكم كما اعترف بأنّي أنا الملك « 5 » يوم الدّين لأسهلنّ يوم الحساب حسابه ولأفضلنّ حسناته ولأتجاوزنّ عن