responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 351


بذو هو في ملكه لا هو هو في ذاته وبالمبالغة على الوجه الثاني ينثلم تنزيهه سبحانه ولذا يستفاد من ظاهر الأكثر كصريح بعضهم ترجيح الوصفية ، ويؤيده ما في الدعاء : « يا ربّ كل شيء وصانعه » « 1 » .
وعلى كل حال فهو يطلق على السيّد المطاع ، وحمل عليه قوله * ( اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ ) * « 2 » .
بل عن ابن عباس حمل قوله * ( رَبِّ الْعالَمِينَ ) * عليه ، لكنه غير جيّد ، إذ السيد لا يضاف إلى غير ذوي العقول ، فلا يقال : فلا يقال : سيد السماوات والأرض كما يقال : رب السماوات والأرض ، وحمل العالمين على ذوي العقول لذلك تكلَّف في تكلف ، مع أن المقام تأبى عنه لوجوه لا تخفى ، نعم المعنى المستفاد من السيادة مقصود في المقام على وجه أبلغ مما يستفاد من المعاني الآتية .
وعلى المربي الذي يبلغ بالشيء إلى كماله شيئا فشيئا بالتدريج وعليه حمله في « التيسير » بل يحمل عليه قول فرعون لموسى عليه السّلام : * ( أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً ) * « 3 » ، بناء على ما مر من التخفيف بتبديل الباء ياء .
ولا بأس بإرادته في المقام على الوجه الذي يليق بعزّ جلاله من كون التربية له من جميع الوجوه ، وعلى وجه القيوميّة المطلقة لا لغرض ولا لعوض يعود إليه حسب ما يأتي .
وعلى المالك كما يقال : ربّ الدار وربّ الغنم .
وعلى الصاحب ، تقول : زيد رب عمرو أي صاحبه ، ويطلق عليه سبحانه كما


( 1 ) دعاء الجوشن الكبير ، الفصل ( 94 ) . ( 2 ) يوسف : 42 . ( 3 ) الشعراء : 18 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست