يربني رجل من قريش أحب إلى من أن يربني رجل من هوازن « 1 » ، يريد يملكني ويصير لي ربا ومالكا ، ولا يقال لمخلوق : الرب بالألف واللام ، لأن الألف واللام دالتان على العموم ، وإنما يقال للمخلوق : ربّ كذا ، فيعرف بالإضافة لأنه لا يملك غيره » .
وظاهرهما كصريح بعض المفسرين هو الثالث ، أي كونه صفة مشبهة بعد نقل المشتق منه إلى فعل اللازم ، جعلا له بمنزلة الغرايز كما سبق في اشتقاق الرحمن والإضافة معنوية من قبيل كريم البلد لانتفاء عامل النصب فلا إشكال في وصف المعرفة به .
وفي « الكشاف » ترجيح المصدرية على الوصفية وعلَّل بأبلغيته وسلامته عن تكلف جعل المتعدي لازما « 3 » .
وفيه : منه كونه تكلفا بعد اطراده في باب المدح والذم كما صرح به السكاكي « 4 » في « المفتاح » .
بل الزمخشري أيضا في « الفايق » عند ذكر فقير ورفيع فالترجيح بالأبلغية حجة عليه مضافا إلى أن التربية من الصفات الفعلية التي ينبغي حمله عليه سبحانه