responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 350


يربني رجل من قريش أحب إلى من أن يربني رجل من هوازن « 1 » ، يريد يملكني ويصير لي ربا ومالكا ، ولا يقال لمخلوق : الرب بالألف واللام ، لأن الألف واللام دالتان على العموم ، وإنما يقال للمخلوق : ربّ كذا ، فيعرف بالإضافة لأنه لا يملك غيره » .
وظاهرهما كصريح بعض المفسرين هو الثالث ، أي كونه صفة مشبهة بعد نقل المشتق منه إلى فعل اللازم ، جعلا له بمنزلة الغرايز كما سبق في اشتقاق الرحمن والإضافة معنوية من قبيل كريم البلد لانتفاء عامل النصب فلا إشكال في وصف المعرفة به .
وفي « الكشاف » ترجيح المصدرية على الوصفية وعلَّل بأبلغيته وسلامته عن تكلف جعل المتعدي لازما « 3 » .
وفيه : منه كونه تكلفا بعد اطراده في باب المدح والذم كما صرح به السكاكي « 4 » في « المفتاح » .
بل الزمخشري أيضا في « الفايق » عند ذكر فقير ورفيع فالترجيح بالأبلغية حجة عليه مضافا إلى أن التربية من الصفات الفعلية التي ينبغي حمله عليه سبحانه


( 1 ) هو صفوان بن أمية بن خلف الجمحي أسلم بعد الفتح ومات بمكة سنة ( 41 ) ه ، هرب يوم الفتح ، ثم رجع إلى النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وشهد معه حنينا وهو كافر وصار من المؤلفة القلوب ، أعطاه الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم من غنائم حنين حين أسلم ، ولما هرب المسلمون يوم حنين في أول القتال استبشر أبو سفيان وقال : غلبت واللَّه هوازني ، إذن لا يردهم إلا البحر ، فرد عليه صفوان قائلا : بفيك الكثكث - دقاق الحجارة - ، لأن يربني رجل من قريش . . . إلخ . ( 2 ) كتاب التوحيد : باب أسماء اللَّه تعالى ، ص 203 ، ط قم ، مؤسسة المدرسين . ( 3 ) في الكشاف ج 1 / 52 : ويجوز أن يكون وصفا بالمصدر للمبالغة كما وصف بالعدل ، انتهى ، وليس فيه ترجيح ولا علة ترجيح ، ما حكاه المصنف قدس سره عنه لم أظفر عليه في الكشاف . ( 4 ) السكاكي : يوسف بن أبي بكر المتوفى ( 626 ) ه . - الأعلام : ج 3 / 160 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست