responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 346


واستمداده في كل ذلك لأنه قائم بأمر اللَّه بالقيام الصدوري كما قال مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام : « كل شيء سواك قام بأمرك » .
وإليه الإشارة بقوله تعالى : * ( ومِنْ آياتِه أَنْ تَقُومَ السَّماءُ والأَرْضُ بِأَمْرِه ) * « 1 » .
ثم إن الأصل في كل كلمة على حرف واحد كالواو ، والفاء ، والسين ، واللام ، وغيرها هو الفتح ، لأن الحرف الواحد لا حظ له في الإعراب بل يقع مبتدأ في الكلام ولا يبتدأ بساكن ، فاختير له الفتح ، لأنه أخفّ الحركات ، والأنسب الابتداء بالأخف ، فنقول : جاء زيد وعمرو أو فعمرو ، وسيخرج زيد .
وقد خرج من هذه القاعدة الباء الجارة التي مضى الكلام فيها ، واللام الجازمة في « ليفعل » فرقا بينها وبين لام التوكيد ، واللام الجارة في مثل المقام فرقا بين لام الملك ولام التوكيد ، فإذا قلت : إن المال لهذا - أي في ملكه - وأن المال لهذا أي هو هو .
وإنما قيّدناه بمثل المقام لأنها إذا دخلت على المضمر ردت إلى الأصل وهو الفتح ، فنقول : له ولك ولنا ، لارتفاع اللبس لتغاير ضمير الجر للرفع .
نعم ، كسروها مع ياء المتكلم لأن هذا الياء لا يكون قبلها مكسورا بلا فرق بين الاسم والفعل والحرف ، نحو : غلامي وضربني ولي .
ولذا لمّا كان الجرّ لا يدخل الفعل زادوا قبل الياء نون الوقاية ، وقاية للفعل من كسر آخره .
بقي الكلام فيما يتعلق بقراءة الآية الشريفة ، وقد ادّعي في « المجمع » وغيره إجماع القرّاء على ضم الدال من * ( الْحَمْدُ ) * وكسر اللام من * ( لِلَّه ) * .
قال : « وروى في الشواذ بكسر الدال واللام ، وبضم الدال واللام ، وبفتح الدال


( 1 ) الروم : 25 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست