responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 343


الفصل الثاني فيما يتعلق بقوله تعالى « لله » قد أسلفنا بعض ما يتعلَّق بهذا الاسم الأعظم والجامع المقدم .
ونقول الآن : إنما نسب الحمد إليه دون سائر الأسماء لأنه سبحانه حسب ما سمعت لا يمكن الإحاطة بذاته ولا بحقايق صفاته حيث إنّه لا يحيط به الأفهام ولا يدركه خواطر الظنون والأوهام .
كما قال مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام : « الطريق مسدود والطلب مردود » .
وأما من حيث ظهوره في الظاهرة بشؤونه وأفعاله فله الأسماء الحسنى وإن كانت مختلفة من حيث العموم والشمول بحسب المظاهر ، وقد مر أن عموم الظهور يستلزم خصوص الاسم وحيث إن أوّل ظهوره وأشمله وأعمه إنما هو بالألوهية كان هذا الاسم هو المقدم الجامع لجميع الأسماء والصفات وقد وسع وملأ جميع فضاء الإمكان والأعيان والأكوان ، وشئ من الأسماء ليس له هذه الإحاطة والعموم ، فليس له هذا الاختصاص من حيث المفهوم ، ولذا نسب الحمد إليه دون غيره من الأسماء للإشعار على ثبوت الحمد له واختصاصه به بالألوهية الجامعة لجميع الصفات والأسماء من القدس والإضافة والخلق في عالمي الإمكان والأكوان لما ستعرف من أن الحق مجعولية الإمكان خلق اللَّه المشية الإمكانية بنفسها وخلق الإمكانات بها ، فحمده قد ملأ ووسع جميع فضاء الإمكان ، فما بقي في الإمكان ولا في الأكوان فضاء ولا مكان إلا وقد ملأ حمده من جميع الجهات والاعتبارات كما

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست