ألوية فلواء الحمد بيدي ، وأدفع لواء التهليل لعلي ، وأوجّهه في أول فوج وهم الذين يحاسبون حسابا يسيرا ، ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم ، وأدفع لواء التكبير إلى حمزة ، وأوّجهه في الفوج الثاني ، وأدفع لواء التسبيح إلى جعفر ، وأوجّهه في الفوج الثالث ، ثم أقيم على أمتي أشفع لهم ثم أكون أنا القائد وإبراهيم السائق حتى أدخل أمتي الجنة » « 1 » .
وفي « الأمالي » بالإسناد : إن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : آخى بين المسلمين ثم قال : « يا علي أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، أما علمت يا علي أنّه أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي ، فأقوم عن يمين العرش فأكسى حلَّة خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعى بأبينا إبراهيم فيقوم سماطين « 2 » عن يمين العرش في ظلَّه فيكسى حلة خضراء من حلل الجنة ، ألا وإني أخبرك يا علي إن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة ، ثم أبشرّك يا علي إنّ أول من يدعى يوم القيامة يدعى بك هذا لقرابتك مني ومنزلتك عندي ، فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد فتسير به بين السماطين ، وإن آدم وجميع من خلق اللَّه يستظلون بظل لوائي يوم القيامة ، وطوله مسيرة ألف سنة ، سنانه ياقوتة حمراء ، قصبه فضة بيضاء ، زجه « 3 » درة خضراء ، له ثلاث ذوائب من نور ، ذوابة في المشرق ، وذوابة في المغرب ، وذوابة في وسط الدنيا ، مكتوب عليها ثلاث أسطر :
السطر الأول « * ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * » ، والآخر « * ( الْحَمْدُ لِلَّه رَبِّ الْعالَمِينَ ) * » والثالث « لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه » ، طول كل سطر مسيرة ألف سنة ، وعرضه مسيرة