وجهه وعز جلاله » « 1 » .
فقوله « * ( الْحَمْدُ لِلَّه ) * » إشارة إلى الحمد الإطلاقي العمومي الشامل لجميع المحامد ، ولذا قال مولانا الصادق عليه السّلام في الخبر المتقدم « 2 » بعد وجدان البغلة : « * ( الْحَمْدُ لِلَّه ) * » ولم يزد ، ثم قال : « ما تركت ولا بقيت شيئا جعلت كل أنواع المحامد للَّه عزّ وجل فما ، من حمد إلا وهو داخل فيما قلت » .
وقوله « كلما حمد اللَّه شيء » ، إشارة إلى الحمد الخلقي الشامل لمحامد جميع المخلوق في رتبة المفعول بجميع أدواتهم ومشاعرهم وألسنتهم وأركانهم ولغاتهم وأحوالهم .
وقوله « وكما يحب اللَّه أن يحمد » ، إشارة إلى الحمد الخلقي الذاتي أو الحقيقي ، فإنهما في رتبة واحدة وإن كانا متغايرين بالاعتبار ، وجعله أثرا للمحبة لكونه من آثار المشية التي هي المحبة الكلية الأصلية المشار إليها بقوله : « كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق كي أعرف » « 3 » .
فعبر فيه عن الوجود المطلق الذي هو الواسطة بين الوجود الحق وهو الكنز المخفي أي المجهول المطلق ، وبين الوجود المقيد وهو الخلق بالمحبة التي هي جذبة التوحيد ومقام التفريد ، والآخذ بناصية كل شيء ، فهو راجع إليها رجوع الفيء * ( أَولَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللَّه مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّئوُا ظِلالُه عَنِ الْيَمِينِ والشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّه وهُمْ داخِرُونَ ) * « 4 » .