responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 316


وجهه وعز جلاله » « 1 » .
فقوله « * ( الْحَمْدُ لِلَّه ) * » إشارة إلى الحمد الإطلاقي العمومي الشامل لجميع المحامد ، ولذا قال مولانا الصادق عليه السّلام في الخبر المتقدم « 2 » بعد وجدان البغلة : « * ( الْحَمْدُ لِلَّه ) * » ولم يزد ، ثم قال : « ما تركت ولا بقيت شيئا جعلت كل أنواع المحامد للَّه عزّ وجل فما ، من حمد إلا وهو داخل فيما قلت » .
وقوله « كلما حمد اللَّه شيء » ، إشارة إلى الحمد الخلقي الشامل لمحامد جميع المخلوق في رتبة المفعول بجميع أدواتهم ومشاعرهم وألسنتهم وأركانهم ولغاتهم وأحوالهم .
وقوله « وكما يحب اللَّه أن يحمد » ، إشارة إلى الحمد الخلقي الذاتي أو الحقيقي ، فإنهما في رتبة واحدة وإن كانا متغايرين بالاعتبار ، وجعله أثرا للمحبة لكونه من آثار المشية التي هي المحبة الكلية الأصلية المشار إليها بقوله : « كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق كي أعرف » « 3 » .
فعبر فيه عن الوجود المطلق الذي هو الواسطة بين الوجود الحق وهو الكنز المخفي أي المجهول المطلق ، وبين الوجود المقيد وهو الخلق بالمحبة التي هي جذبة التوحيد ومقام التفريد ، والآخذ بناصية كل شيء ، فهو راجع إليها رجوع الفيء * ( أَولَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللَّه مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّئوُا ظِلالُه عَنِ الْيَمِينِ والشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّه وهُمْ داخِرُونَ ) * « 4 » .


( 1 ) بحار الأنوار : ج 86 / 44 ، في ما يستحب عقيب الصلاة . ( 2 ) كشف الغمة : ج 2 / 319 . ( 3 ) الحديث مشهور تارة نسب إلى داود النبي عليه السّلام وأخرى نسب إلى النبي الأعظم صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ولكن قال السيوطي في الدرر المنثرة ص 193 : لا أصل له ، وقال ابن العربي في الفتوحات ج 2 ص 399 : الحديث صحيح عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم كشفا لا نقلا . ( 4 ) النحل : 48 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست