responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 233


فيا الغلامان اللذان فرّا * إيّاكما أن تكسبانا شرا « 1 » ولذا قيل : إن من قال : إنّ لفظة الجلالة من الأعلام الواقعة على سبيل الارتجال من غير أن يؤخذ من أصل آخر وأنّ الألف واللام فيه جزء اللفظ لم يرد عليه الاعتراض بنداء ما فيه الألف واللام .
وأما من يقول : بأن الألف واللام فيه للتعريف فقد أجابوا عن الاعتراض بأن اللام فيه بمنزلة الأصل ، للزومها وكونها عوضا عن الهمزة التي هي فاء .
أو لأن النداء فيه أكثر من غيره فخفّفت بحذف الوصلة بدخول كلمة ( أل ) ولم يخفف بانتزاع اللام لأنه يفضي إلى تغيّر الاسم وزوال ما قصد به التعظيم .
أو لأنهم كرهوا بأن يأتوا باسم مبهم يطلقونه على اللَّه عز اسمه .
أو لأن إطلاق الأسماء عليه توقيفية ولم يرد الإذن بمثل ( يا أيها اللَّه ) ، كي لا يحصل الفصل بين حرفي التعريف بالاسم المبهم .
ومنها : امتناع دخول كلمة أي والهاء للتنبيه عليه مع حرف النداء بخلاف غيره من الأسماء والأوصاف كقوله : * ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ ) * ، ولعله يرجع إلى ما مر ، فإن أيّ جعلت وصلة إلى نداء المعرّف باللام نظرا إلى امتناع دخول اللام عليه لتعذر الجمع بين حرفي التعريف ، فإنّ حرف النداء لتعريف المنادي .
ولذا قيل في الضابطة : إنّ مدخول لام التعريف إمّا أن يكون علما أو غير علم ، فإن كان غير علم فلا يخلو إما أن يصحّ نزع اللام منه أو لا ، فإن لم يصح نزع اللام منه كالصعق والثريا لا يصح نداؤه ، إذ لا ينزع منه اللام ، ومعها لا يدخله حرف النداء ، فالطريق في ندائه أن يؤتى بمن فيقال ( يا من هو الصعق ) وإن كان علما يصح


( 1 ) لم يسمّ قائله ولكن استشهد النحويّون كالسيوطي والجامي به في باب المنادي . وفي شرح ابن عقيل : إيّاكما أن تعقبانا شرّا .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست