responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 192


في ساير الحروف ، بل قيل مجموع هذه الحروف في سرّ العقل كان ألفا واحدا ، وأما في سرّ الروح فهو شكل ضلعين من أضلاع المثلَّث متساوي الأضلاع ، ضلع قائم ، وآخر مبسوط ، والقائم ضلع الألف ، والمبسوط ضلع الباء ، فهما ألفان : ألف قائم وألف مبسوط .
على أن الأول حامل الأسرار الوحدة ، والثاني كافل لمراتب الكثرة ، والأول هو المحبوب المحجوب ، والثاني هو الباب والحجاب ، ولذا قالوا : إن الألف يشار به إلى الذات الأحدية .
وذلك لما أفيض عليه من خلع الكرامة ما استحق بها للقيام في عالم الحروف مقامه لأولية المطلقة السارية في جميع الأطوار والأدوار كما في ترتيب أبجد ، وأيقغ ، وابتث ، وأهطم ، وغيرها من الدوائر السبع ، أو العشر ، أو السبعين ، ولتجرده من القيود وإضافات النقاط والحركات .
ولقيوميته المطلقة التي اختص بها من بين الحروف لقيامه بنفسه وقيام غيره به ، ولانفصاله عن الحروف . فلا يتصل بشيء منها ابتداء أصلا .
ولافتقار جميع الحروف إليه افتقارا أوليا كالباء والحاء والواو ، أو ثانويا كالجيم والسين والميم لتمامية الياء به .
وهو أول الحروف وآخرها لانتهائها إليه من حيث البيّنة وظاهرها ، كما لا يخفى وباطنها كما سمعت ، فهو من جملة الآيات التدوينية في عالم الحروف ، وهو الظاهر بنفسه المحتجب بخلقه .
كما قال مولانا أمير المؤمنين عليهم السّلام : « خلقة اللَّه الخلق حجاب بينه وبينهم » « 1 » .


( 1 ) بحار الأنوار : ج 4 / 228 ، ح 2 عن التوحيد والعيون . وفيه عن الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست