responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 150


للرسالة فيما يحتاج إليها الخلق ، ولا ريب أن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم في ذلك محتاج إلى وجود علي عليه السّلام لأنه نصف النور الآخر وهذا قول علي عليه السّلام في خطبته في حق النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « فعلَّمني علمه وعلَّمته علمي » « 1 » .
ثالثها : أنه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم من حيث إنه بشير نذير يتوقف على هاد ومضل يعني على مورد وذائد وهو علي عليه السّلام ، قال اللَّه تعالى :
* ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ولِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) * « 2 » وبيان هذا الحرف يوجب كشف الستر عن مفتاح من الألف الباب الذي كل باب ينفتح منه ألف باب بل ومن كل باب أيضا الف باب .
رابعها : أنه من حيث هو نبيّ لا بد له من آية تدل على نبوته وهي علي عليه السّلام ، قال عليّ عليه السّلام كما رواه الفريقان : « الست آية نبوة محمد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم » ، وقال عليه السّلام : « ليس للَّه آية أعظم مني » « 3 » .
خامسها :
أنه قال : « يا علي ! أنت مني بمنزلة الروح من الجسد ، وأنت نفسي التي بين جنبي » .
وروى الفريقان أنه قال : « أنت مني بمنزلة الرأس من الجسد » .
وقال تعالى : * ( وأَنْفُسَنا وأَنْفُسَكُمْ ) * « 4 » .
ولا ريب أن الروح والنفس والرأس يتوقف وجود الجسد عليه .
سادسها : أن النبوة مسبوقة بالولاية وهذا ظاهر ، ورسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم هو الظاهر


( 1 ) الخطبة التطنجية نقلها صاحب الزام الناصب وعنه الدكتور عبد العلى گويا في شرحه على الخطبة ص 136 . ( 2 ) الرعد : 7 . ( 3 ) في ينابيع المودة : ج 3 / 402 : ما للَّه نبأ أعظم مني ولا للَّه آية أكبر مني . ( 4 ) آل عمران : 61 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست