responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 120


* ( نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ ) * « 1 » * و ( وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْه وتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ) * « 2 » * و ( وَلا رَطْبٍ ولا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ) * « 3 » * و ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناه فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) * « 4 » .
والأخبار في هذا المعنى متظافرة متكاثرة ، بل متواترة ، فبسائط الكلمات وهي الحروف محتوية على بسائط العالم وحقائقها .
ولذا قال مولانا الرضا عليه السّلام في خبر عمران الصابي : « اعلم أن الإبداع والمشية والإرادة معناها واحد وأسماؤها ثلاثة ، وكان أول إبداعه ومشيته وإرادته الحروف التي جعلها أصلا لكل شيء ، ودليلا على كل مدرك ، وفاصلا لكل مشكل ، وبتلك الحروف تفريق كل شيء من اسم حق أو باطل أو فعل ، أو مفعول ، أو معنى ، أو غير معنى ، وعليها اجتمعت الأمور كلها ، ولم يجعل للحروف في إبداعه لها معنى غير أنفسها يتناهى ولا وجود لها ، لأنها مبدعة بالإبداع ، والنور في هذا الموضع أو فعل اللَّه الذي هو نور السماوات والأرض ، والحروف هي المفعول بذلك الفعل ، وهي الحروف التي عليها الكلام والعبارات » « 5 » .
فالحروف باعتبار انبساط النقطة فيها واحتوائها عليها تسمى فعلا ، كما عبر به الإمام عليه السّلام أولا ، وباعتبار تميزها عن النقطة وتحصلها منها تسمى مفعولا كما أشار إليه ثانيا . فعلى هذا فالفعل الذي هو المشية والإرادة والإبداع هو النقطة التي خلقها اللَّه تعالى بنفسها وخلق الحروف بها .


( 1 ) النحل : 89 . ( 2 ) يوسف : 111 . ( 3 ) الأنعام : 59 . ( 4 ) يس : 12 . ( 5 ) بحار الأنوار : ج 10 / 314 ، عن توحيد الصدوق وعيون الأخبار .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست