السورة التي يذكر فيها المزمل صلَّى اللَّه عليه وسلَّم
السورة التي يذكر فيها المزمل صلَّى اللَّه عليه وسلَّم
[ سورة المزمل ( 73 ) : آية 1 ]
[ سورة المزمل ( 73 ) : آية 1 ] بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ( 1 ) قوله تعالى : يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ [ 1 ] قال : المزمل الذي تزمل في الثياب وضمها عليه ، وهو في الباطن اسم له معناه : يا أيها الجامع نفسه ونفس اللَّه عنده .
[ سورة المزمل ( 73 ) : آية 6 ]
[ سورة المزمل ( 73 ) : آية 6 ] إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وأَقْوَمُ قِيلًا ( 6 ) قوله تعالى : إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً [ 6 ] قال : يعني الليل كله وما ينشئه العبد من عبادة الليل هي أشد مواطأة على السمع والقلب من الإصغاء والفهم . وأَقْوَمُ قِيلًا [ 6 ] أي وأثبت رتبة ، وقيل : وأصوب قيلا ، لأنه أبعد من الرياء . قال الحسن رحمة اللَّه عليه : لقد أدركت أقواما يقدرون على أن يعملوا في السر ، فأرادوا أن يعملوه علانية ، ولقد أدركت أقواما إن أحدهم ليأتيه الزوار فيقوم من الليل فيصلي ، وما يشعر به الزوار . وكان لقمان يقول لابنه : يا بني لا تكن أعجز من هذا الديك يصوت بالليل « 1 » .
[ سورة المزمل ( 73 ) : الآيات 8 الى 9 ]
[ سورة المزمل ( 73 ) : الآيات 8 الى 9 ] واذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وتَبَتَّلْ إِلَيْه تَبْتِيلًا ( 8 ) رَبُّ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ لا إِله إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْه وَكِيلًا ( 9 ) قوله تعالى : واذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وتَبَتَّلْ إِلَيْه تَبْتِيلًا [ 8 ] قال : اقرأ بسم اللَّه الرحمن الرحيم في افتتاح صلاتك توصلك بركة قراءتها إلى ربك ، وتقطعك عن كل ما سواه . قوله تعالى : لا إِله إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْه وَكِيلًا [ 9 ] أي كفيلا بما وعدك من المعونة على الأمر ، والعصمة عن النهي ، والتوفيق للشكر ، والصبر في البلوى ، والخاتمة المحمودة . ثم قال : في الدنيا الجنة والنار ، فالجنة والعافية أن تولي اللَّه أمرك ، والنار البلوى ، والبلوى أن يكلك إلى نفسك . قيل : فما الفرج ؟ قال : لا تطمع في الفرج وأنت ترى مخلوقا ، وما من عبد أراد اللَّه بعزم صحيح إلا زال عنه كل شيء دونه ، وما من عبد زال عنه كل شيء دونه إلا حق عليه أن يقوم بأمره ، وليس في الدنيا مطيع للَّه وهو يطيع نفسه ، ولا يتباعد أحد عن اللَّه إلا بالاشتغال بغير اللَّه ، وإنما تدخل الأشياء على الفارغ ، وأما من كان مشغول القلب باللَّه لم تصل إليه الوسوسة وهو في المزيد أبدا ، واحفظ نفسك بالأصل . قيل له : ما هو ؟ قال : التسليم لأمر اللَّه ، والتبري ممن سواه . واللَّه سبحانه وتعالى أعلم .