responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 154


وستون منها باطنة ، لو كشف عنها لأبصرتم ، وثلاثمائة وستون منها غامضة لا يعرفها إلا نبي أو صديق ، لو بدت منها عبرة لأهل العقول لوصلوا إلى الإخلاص ، فإن اللَّه تعالى حجب قلوب الغافلين عن ذكره باتباعهم الشهوات عن هذه العبر ، فكشف قلوب العارفين به عنها فأوصلهم إليه .
قوله تعالى : وفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وما تُوعَدُونَ [ 22 ] أي تفرغوا لعبادتي ولا يشغلكم طلب الرزق عنا ، فإنا نرزقكم ، ثم قال : إن اللَّه رضي عنكم بعبادة يوم فارضوا عنه برزق يوم بيوم . قال : وفيها وجه آخر : وفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ [ 22 ] أي من الذكر وثوابه .

[ سورة الذاريات ( 51 ) : آية 24 ]

[ سورة الذاريات ( 51 ) : آية 24 ] هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ( 24 ) قوله تعالى : هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ [ 24 ] قال : سماهم مكرمين لأنه خدمهم بنفسه ، وكان منذ سبعة أيام لم يطعم شيئا ، ينتظر ضيفا ، فلما أرسل اللَّه تعالى ملائكته إليه استبشر بهم وخدمهم بنفسه ولم يطعم معهم ، وهي علامة الخلة المؤكدة أن يطعم ولا يطعم ، ويشفي الغير من ألم ويسقم .

[ سورة الذاريات ( 51 ) : آية 50 ]

[ سورة الذاريات ( 51 ) : آية 50 ] فَفِرُّوا إِلَى اللَّه إِنِّي لَكُمْ مِنْه نَذِيرٌ مُبِينٌ ( 50 ) قوله تعالى : فَفِرُّوا إِلَى اللَّه إِنِّي لَكُمْ مِنْه نَذِيرٌ مُبِينٌ [ 50 ] قال : يعني ففروا مما سوى اللَّه إلى اللَّه ، وفروا من المعصية إلى الطاعة ، ومن الجهل إلى العلم ، ومن عذابه إلى رحمته ، ومن سخطه إلى رضوانه . وقد قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « أعوذ بك منك » « 1 » ، فهذا أيضا باب منه عظيم .

[ سورة الذاريات ( 51 ) : آية 54 ]

[ سورة الذاريات ( 51 ) : آية 54 ] فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ ( 54 ) قوله تعالى : فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ [ 54 ] قال : أعرض عنهم فقد جهدت في الإبلاغ جهدك .
واللَّه سبحانه وتعالى أعلم .


( 1 ) المستدرك على الصحيحين 3 / 93 ( رقم 4502 ) وسنن الترمذي 5 / 524 ( رقم 3493 ) ، 5 / 561 ( رقم 3565 ) .

نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست