[ سورة الذاريات ( 51 ) : آية 15 ] إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وعُيُونٍ ( 15 ) قوله تعالى : إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وعُيُونٍ [ 15 ] قال : المتقي في الدنيا في جنات الرضى يتقلب ، وفي عيون الأنس يسبح ، هذا باطن الآية .
[ سورة الذاريات ( 51 ) : آية 17 ]
[ سورة الذاريات ( 51 ) : آية 17 ] كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ ( 17 ) قوله تعالى : كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ [ 17 ] قال : لا يغفلون ولا ينامون عن الذكر بحال .
[ سورة الذاريات ( 51 ) : الآيات 19 الى 22 ]
[ سورة الذاريات ( 51 ) : الآيات 19 الى 22 ] وفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ والْمَحْرُومِ ( 19 ) وفِي الأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ ( 20 ) وفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ( 21 ) وفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وما تُوعَدُونَ ( 22 ) قوله تعالى : وفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ والْمَحْرُومِ [ 19 ] قال : يعني الصدقة على من طلبها منهم ومن لم يطلبها . وقال الحسن البصري : أدركت أقواما إن كان الرجل ليعزم على أهله أن لا يردوا سائلا ، ولقد أدركت أقواما إن كان الرجل ليخلف أخاه في أهله أربعين عاما ، وإن أهل البيت يبتلون بالسائل ، ما هو من الجن ولا من الإنس ، وإن الذين كانوا من قبلكم كانوا يأخذون من الدنيا بلاغا ، ويبتاعون بالفضل أنفسهم . رحم اللَّه امرأ جعل العيش عيشا واحدا ، فأكل كسرة وليس خلقا ، ولزق بالأرض ، واجتهد في العبادة ، وبكى على الخطيئة ، وهرب من العقوبة ، وابتغى الرحمة ، حتى يأتي عليه أجله وهو كذلك « 1 » . وحكي ( أن رجلا أتى النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقال : يا رسول اللَّه مالي لا أحب الموت ، جعلني اللَّه فداك ؟ فقال : هل لك مال ؟ قال : نعم . قال : قدم مالك . قال : لا أطيق ذلك يا رسول اللَّه . قال : فإن قلب المرء مع ماله ، إن قدمه أحب أن يلحقه ، وإن أخره أحب أن يتخلف معه ) « 2 » . قوله تعالى : وفِي الأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ [ 20 ] قال : يعني للعارفين باللَّه يستدلون بها على معرفتهم . قوله تعالى : وفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ [ 21 ] قال : أي في صورها وتقديرها بأحسن التقادير ، وعروقها السائرة فيها كالأنهار الجارية ، وشقوقها من غير ألم وصل إليكم بعد ما كنتم نطفا ، ثم ركبكم من طبق إلى طبق ، أفلا تبصرون هذه القدرة البليغة فتؤمنوا بوحدانيته وقدرته ، وأن اللَّه تعالى خلق في نفس ابن آدم ألفا وثمانين عبرة ، فثلاثمائة وستون منها ظاهرة ، وثلاثمائة
( 1 ) الحلية 2 / 149 وكتاب الزهد الكبير 2 / 65 . ( 2 ) الفردوس بمأثور الخطاب 3 / 205 ( رقم 4580 ) .