responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 146


العقل ، فضلوا الطريق ، ولو طلبوه من جهة التوفيق والفضل لأدركوه ، والمفتاح أن تعلم أن اللَّه قائم عليك ، رقيب على جوارحك ، وتعلم أن العمل لا يكمل إلا بالإخلاص مع المراقبة .
قوله : وكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ [ 13 ] في الآية دليل على تفضيله على الكليم ، لأنه لم يخرج خوفا منهم ، كما خرج موسى عليه السلام ، ولكنه خرج كما قال اللَّه تعالى : أَخْرَجَتْكَ [ 13 ] ولم يقل خرجت ولا جزعت ، لأنه للَّه وباللَّه في جميع أوقاته ، فلم يجز منه التفات إلى الغير بحال ما .
قوله : أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّه [ 14 ] قال : المؤمن على بيان من ربه ، ومن كان على بينة من ربه لزم الاقتداء بالسنن .
قوله تعالى : فَاعْلَمْ أَنَّه لا إِله إِلَّا اللَّه [ 19 ] قال : الخلق كلهم موتى إلا العلماء ، ولذلك دعا نبيه صلى اللَّه عليه وسلَّم إلى محل الحياة بالعلم بقوله : فَاعْلَمْ [ 19 ] .

[ سورة محمد ( 47 ) : آية 33 ]

[ سورة محمد ( 47 ) : آية 33 ] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّه وأَطِيعُوا الرَّسُولَ ولا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ ( 33 ) قوله : أَطِيعُوا اللَّه وأَطِيعُوا الرَّسُولَ [ 33 ] أي في تعظيم اللَّه ، ولا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ [ 33 ] أي برؤيتها من أنفسكم ومطالبة الأعواض من ربكم ، فإن العمل الخالص الذي لم يطلب به العوض .

[ سورة محمد ( 47 ) : آية 38 ]

[ سورة محمد ( 47 ) : آية 38 ] ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّه فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ ومَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِه واللَّه الْغَنِيُّ وأَنْتُمُ الْفُقَراءُ وإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ ( 38 ) قوله تعالى : واللَّه الْغَنِيُّ وأَنْتُمُ الْفُقَراءُ [ 38 ] قال : معرفة السر كله في الفقر ، وهو سر اللَّه ، وعلم الفقر إلى اللَّه تعالى تصحيح علم الغنى باللَّه عزّ وجلّ .
واللَّه سبحانه وتعالى أعلم .

نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست