[ سورة محمد ( 47 ) : آية 1 ] بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِينَ كَفَرُوا وصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّه أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ ( 1 ) قوله تعالى : الَّذِينَ كَفَرُوا وصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّه أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ [ 1 ] قال : أضلها في إطلاق القول بلا حقيقة معه .
[ سورة محمد ( 47 ) : آية 5 ]
[ سورة محمد ( 47 ) : آية 5 ] سَيَهْدِيهِمْ ويُصْلِحُ بالَهُمْ ( 5 ) قوله : سَيَهْدِيهِمْ ويُصْلِحُ بالَهُمْ [ 5 ] قال : يعني سيهديهم في قبورهم لجواب منكر ونكير ويصلح بالهم . قال : أي صلح يسرع لهم في القلب بمباشرة الجزاء ، وفي الآخرة بلذة اللقاء عند تجلي المكاشفة كفاحا ، والتولي لهم عند ذلك ،
[ سورة محمد ( 47 ) : آية 11 ]
[ سورة محمد ( 47 ) : آية 11 ] ذلِكَ بِأَنَّ اللَّه مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ ( 11 ) كما قال : ذلِكَ بِأَنَّ اللَّه مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا [ 11 ] أي بالرضى والمحبة والحفظ على مقام القرب .
[ سورة محمد ( 47 ) : آية 15 ]
[ سورة محمد ( 47 ) : آية 15 ] مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُه وأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ولَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ ومَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ ( 15 ) قوله : ومَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ [ 15 ] قال : المغفرة من ربهم في الجنة ما يغشاهم عند النظر إلى الحق من أنواره .
[ سورة محمد ( 47 ) : آية 19 ]
[ سورة محمد ( 47 ) : آية 19 ] فَاعْلَمْ أَنَّه لا إِله إِلَّا اللَّه واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ واللَّه يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ ومَثْواكُمْ ( 19 ) قوله : واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ [ 19 ] قال : يعني استغفر من همة نفس الطبع . قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « ما منا إلا من همّ فعصى » ، يعني همت نفسه عليه على قلبه بحظها من عاجل شهوتها بشيء دونه ، ثم أعرض عن ذلك واستغفر اللَّه ، كما قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر اللَّه تعالى في كل يوم سبعين مرة » « 1 » .
[ سورة محمد ( 47 ) : آية 24 ]
[ سورة محمد ( 47 ) : آية 24 ] أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها ( 24 ) قوله : أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها [ 24 ] قال : إن اللَّه تعالى خلق القلوب وأقفل عليها بأقفال ، وجعل مفاتيحها حقائق الإيمان ، فلم يفتح بتلك المفاتيح على التحقيق إلا قلوب أوليائه والمرسلين صلوات اللَّه عليهم أجمعين والصديقين وسائر الناس يخرجون من الدنيا ، ولم تفتح أقفال قلوبهم ، والزهاد والعباد والعلماء خرجوا منها وقلوبهم مقفلة ، لأنهم طلبوا مفاتيحها في
( 1 ) صحيح البخاري : كتاب الدعوات ، رقم 5948 وشرح سنن ابن ماجة 1 / 270 ( رقم 3815 ) ومسند أحمد 4 / 211 .