نام کتاب : الرمز في قصة إبراهيم ( ع ) نویسنده : أحمد العبيدي جلد : 1 صفحه : 38
كان صديقا إذ صدق الرويا مع أبيه في أمر الذبح فبلغ اليقين ( واليقين هو التصديق ) ، اما الحلم ، فإنه - كما مر - قد اختص به هو وأبوه الخليل ( ع ) ، إذ قال اللّه تعالى مثنيا على إبراهيم : ( ان إبراهيم لاواه حليم ) ، وقال في إسماعيل مبشرا إياه : ( فبشرناه بغلام حليم ) [76] ، والحلم والتصديق بآيات اللّه مقوما الإمامة وملاكاها ، وقد تجلى حلم إسماعيل مع يقينه ، في البلاء المبين حتى كأنهما مرادفان لحلم ويقين الخليل فيه ، فلقد ( أسلما ) - معا - في البلاء المبين بحلمهما ويقينهما . . وما ان أسلما وتم البلاء حتى بشر الرحمن إبراهيم بإمامته للناس ، وما كان من إبراهيم إلا أن طلب الإمامة لذريته ، وهو يعلم أن للإمامة أشراطها وانما بشر بها لما تحققت فيه أشراطها ، لكن تحققها فيه كان مساوقا لتحققها في إسماعيل حلما ، وتصديقا وتسليما . . فهل يخطئ الدعاء إسماعيل ؟ أم هل تخطئه الإجابة ، وهو لا ظلم فيه ؟ اننا لو تدبرنا آية الكلمات وجدنا ان في قوله ( فأتمهن ) إشارتين : الأولى : ان الاتمام هنا مرتبط بإسماعيل ، لان الشطر الأول