responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 94


ولكن من جهة أخرى يلاحظ أن الأماني التي تدور في خلده تراود أذهان الآخرين أيضا ، فيسعون في تحقيق مصالحهم كما يسعى هو في تحقيق مصالحه .
ههنا وعندما يحس بهذه الحقيقة يرضخ للتعاون الاجتماعي فيتنازل عن بعض منافع جهده لرفع ما يحتاج اليه بنو نوعه كما أنه يستفيد من جهة أخرى من جهد غيره لمصالحه الخاصة . وفي الحقيقة يدخل في سوق الأخذ والعطاء الاجتماعي القائم في كل الاعصار والأدوار ليأخذ منه ما يحتاج اليه في مسيرته الحياتية . .
ان ما ينتج من الجهد الاجتماعي والعمل المشترك كأنه يختلط بعضه ببعض ، فيأخذ كل واحد من افراد المجتمع حسب وزنه الاجتماعي ، أي بمقدار قيمة العمل الذي يقوم به له حصة من تلك النتيجة يصرفها فيما يحتاج اليه من الحاجيات المعاشية .
* * * يتضح مما سبق أن الانسان بمقتضى طبيعته في طلب مصالحه الشخصية ، يستخدم الآخرين لاستثمارهم فيما يعود اليه بالنفع ، ولا يرضخ للتعاون الاجتماعي الا إذا اضطر اليه اضطرارا .
ان هذه حقيقة تتجلى واضحة في دراسة حياة الأطفال فان الطفل يريد الحصول على ما يشتهيه جزافا وبدون قبول

نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست