responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 9


فتحكم فيها مجموعة من القوانين والآداب التي تواضع عليها أكثر أفراد ذلك المجتمع ، والا فسوف تسود الفوضى في أقرب وقت وينفصم عراهم .
نعم إذا كان المجتمع مجتمعا مذهبيا تحكم فيه أحكام المذهب وقوانينه ، ولو كان غير مذهبي ولكن له نصيب من المدنية فيصبغ أفعاله بصبغة القانون المدني ، أما إذا كان المجتمع متوحشا فتحكم فيه الآداب والقوانين الفردية المستبدة أو القوانين التي وجدت من جراء احتكاك مختلف العقائد والآداب بصورة فوضى غير منظمة .
فإذا لابد للانسان من هدف خاص في أفعاله الفردية والاجتماعية ، وللوصول إلى ذلك الهدف لا محيص من تطبيق أعماله بقوانين وآداب خاصة موضوعة من قبل دين أو اجتماع أو غيرهما .
والقرآن الكريم نفسه يؤيد هذه النظرية حيث يقول : ( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات ) [1] .
والدين في عرف القرآن يطلق على الآداب والقوانين بصورة عامة ، فان المؤمنين والكافرين - وحتى المنكرين لله تعالى - لا يخلون من دين ما ، لأن كل انسان يتبع قوانين خاصة في أعماله ، كانت تلك القوانين مستندة إلى نبي ووحي أو موضوعة من قبل شخص أو جماعة ما ، يقول تعالى في أعداء



[1] سورة البقرة : 148 .

نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست