نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 8
المنشودة . نعم تختلف الطرق المتبعة للوصول إلى الهدف المذكور ، فبعضهم يسلك السبيل المعقول وبعضهم يخطئ فيقع في متاهات الضلال . 2 الأعمال التي تصدر من الانسان لا تكون الا في اطار خاص من الأنظمة والقوانين . هذا بديهي لا يقبل الانكار ، ولو خفي في بعض الحالات ليس إلا لشدة وضوحه . ذلك لأن الانسان من جهة لا يعمل شيئا الا بعد أن يريده فعمله صادر عن إرادة نفسية يعلمها هو ولا تخفي عليه . ومن جهة أخرى انما يعمل ما يعمل لأجل نفسه ، يعني انه يحس بضرورات حياتية لا بد من توفرها ، فيعمل ليوفر تلك الضرورات على نفسه . فبين أعماله ارتباط مستقيم يربط بعضها ببعض . الأكل والشرب والنوم واليقظة والجلوس والقيام والذهاب والمجئ ، هذه الاعمال وغيرها من الأعمال الكثيرة التي يقوم بها الانسان ، هي ضرورية له في بعض الحالات وغير ضرورية في حالات أخرى ، وهي تنفع في بعض المجالات وتضر في مجالات أخرى . فكل ما يعمله الانسان نابع من قانون يدرك كلياته في نفسه . ويطبق جزئياته على أعماله وأفعاله . كل شخص في أعماله الفردية يشبه حكومة كاملة لها قوانينها وسننها وآدابها ، والقوى الفعالة في تلك الحكومة عليها أن تطبق أعمالها أولا مع تلك القوانين ثم تعمل . والأعمال الاجتماعية في مجتمع ما تشبه الأعمال الفردية
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 8