responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 78


وقد أبدل حياته السعيدة الهانئة بحياة نكدة تضاهي حياة الحيوانات الوحشية .
كان النبي إلى حوالي أربعين سنة من عمره يدرك تلك المفاسد الاجتماعية ويتألم من جرائها بالآلام النفسية ، ولما بلغ الأربعين من عمره وفق إلى كشف طريق للاصلاح يمكن بواسطته ابدال تلك الحياة الفاسدة بحياة سعيدة فيها كل معاني الخير ، وذلك الطريق هو الاسلام الذي كان يتضمن أرقى الدساتير التي كانت تناسب مزاج ذلك العصر .
كان النبي يفرض ان أفكاره الطاهرة هي كلام إلهي ووحي سماوي يلقيها الله تعالى في روعه ويتكلم بها معه . كما كان يفرض روحه الخيرة التي تترشح منها هذه الأفكار لتستقر في قلبه هي الروح الأمين وجبرئيل والملك الذي ينزل الوحي بواسطته .
وسمى النبي بشكل عام القوى التي تسوق إلى الخير وتدل على السعادة بالملائكة ، كما سمى القوى التي تسوق إلى الشر بالشياطين والجن . وقد سمى أيضا واجبه الذي أملاه عليه وجدانه بالنبوة والرسالة .
* * * الرأي الذي ذكرناه باختصار هو للباحثين المعتقدين بالله تعالى وينظرون إلى الدين الاسلامي بنظرة فيها شئ من الانصاف والتقييم . أما الملحدون الذين لا يعتقدون بالله تعالى فإنهم

نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست