responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 37


والآية اما محكمة بلا واسطة كالمحكمات نفسها ، أو محكمة مع الواسطة كالمتشابهات .
وأما الحروف المقطعة في فواتح السور فليس لها مدلول لفظي لغوي ، فهي ليست من المحكم والمتشابه .
ويمكن معرفة ما قلنا من عموم قوله تعالى ( افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) وقوله ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) .
أسلوب أئمة أهل البيت في المحكم والمتشابه :
ما نفهمه من ملخص ما أثر عن أئمة أهل البيت عليهم السلام هو نفي وجود آية متشابهة لا يمكن معرفة مدلولها الحقيقي ، بل الآيات التي لم تستقل في مداليلها الحقيقية يمكن معرفة تلك المداليل بواسطة آيات أخرى ، وهذا معنى ارجاع المحكم إلى المتشابه . فان ظاهر قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) [1] وقوله ( وجاء ربك ) [2] يدل على الجسمية وأن الله تعالى مادة ، ولكن لو أرجعناهما إلى قوله ( ليس كمثله شئ ) [3] علمنا أن الاستواء والمجئ ليسا بمعنى الاستقرار في مكان أو الانتقال من مكان إلى مكان آخر .
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصف القرآن الكريم : ( وان القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضا ، ولكن



[1] سورة طه : 5 .
[2] سورة الفجر : 22 .
[3] سورة الشورى : 11 .

نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست