نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 117
وعلم التاريخ أيضا من مشتقات علم الحديث ، ففي أوله كان مجموعة من قصص الأنبياء والأمم ، وبدأ من سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم أضيف اليه تاريخ صدر الاسلام وفيما بعد أصبح بصورة تاريخ عام للعالم وكتب المؤرخون أمثال الطبري والمسعودي واليعقوبي والواقدي ومؤلفاتهم التاريخية . ويمكن القول بصراحة بأن القرآن هو الدافع الأول لاشتغال المسلمين بالعلوم العقلية من طبيعية ورياضية بشكل نقل من اللغات الأخرى في البداية ثم استقلال وابتكار في مسائلها . ترجمت العلوم بتشجيع من الخلافة في ذلك اليوم من اليونانية والسريانية والهندية إلى العربية ، ثم وضعت في متناول أيدي المسلمين بمختلف جالياتهم ، وأخذت دائرة التحقيقات تتسع حتى أصبحت بشكل عميق ودقيق جدا . ان مدينة الاسلام التي شملت قطعة عظيمة من المعمورة بعد رحلة الرسول وكان لها الحكم المطلق والتي امتدت حتى هذا اليوم الذي يعيش فيه أكثر من ستمائة مليون مسلم ، وهذه المدينة هي أثر واحد من آثار القرآن الكريم ( مع العلم أننا نحن الشيعة نعارض دائما سياسة الخلفاء والملوك حيث تساهلوا في نشر التعاليم الدينية وتطبيق قوانين الاسلام تطبيقا كاملا ، مع هذا نعتقد أن ضرورة الاسلام المنتشر بهذا المقدار في ارجاء المعمورة انما هو اشراقة من اشراقات القرآن العظيم ) .
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 117