نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 116
ترى مسألة فلسفية في المعارف الإلهية الا ويمكن أن تجد متنها وبراهينها وأدلتها لها في طيات الآيات القرآنية والأحاديث المروية . ويمكن إعادة هذا القول في العلوم الأدبية أيضا ، فان أمثال الصرف والنحو والمعاني والبيان والبديع واللغة وفقهها والاشتقاق بالرغم من أنها تشمل اللغة العربية بصورة عامة ، إلا أن الذي دفع الناس إلى مدارستها والبحث فيها والفحص عنها انما هو كلام الله المجيد الذي له الحلاوة والتلاوة وحسن الأسلوب في التعبير والاعجاز في الفصاحة والبلاغة ، فانجذبت اليه القلوب وكان السبب في السير وراء معرفة خصائصه والفحص عن الشواهد والنظائر له ومعرفة وجوه الفصاحة والبلاغة فيه والأسرار الكامنة تحت جمله وألفاظه ، وبالتالي لهذه العوامل وجدت العلوم اللسانية التي ذكرناها . كان ابن عباس من كبار مفسري الصحابة ، وكان يستشهد في التفسير بالشعر العربي ، وكان يأمر بجمع الشعر وحفظه ويقول : الشعر ديوان العرب . بمثل هذه العناية والاهتمام ضبط النثر العربي وشعره وبلغت الحالة إلى أن العالم الشيعي خليل بن أحمد الفراهيدي البصري ألف في اللغة كتاب العين ووضع علم العروض لمعرفة الأوزان الشعرية . وهكذا وضع العلماء الآخرون في هذين العلمين أيضا المؤلفات القيمة .
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 116